الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

يا صاحب الشأن الموقر ....!





عندما يتخلى صاحب المسؤولية عن واجباته تضيع المبادئ وتنتهك القيم ، فهذه رسالة إلى كل صاحب مسؤولية في هذه الأمة .






يا صاحب الشأن الموقــــر
وصاحب الـــــقدر الرفيع

يا صاحب الصوت المهاب
وصاحب الـــــــسد المنيع

أهدي إليك مشــاعـــــــــر
خدشت بألــــوان الخنوع

 لا لم تراعى حـــــرمــــة
للأصل أو قـــــل للفروع

من أين أبدأ يا تــــرى ؟
فالجرح قد بلـــغ الضلوع

القدس تصرخ في الورى
والـــقوم أشْغَلَهُم وضــــيع

خدشوا الحياء وزينـوا
قبح المعـــــاصي بالشموع

جعلوا الفتاة وقلــــــــبها
للــــــــشاب منها في ولوع

كلٌ يساوم عرضـــــــها
وتــــذوب في الوهم المضيع

بالفن يومـــــــا تشتــرى
وغـــــــــدا لعِفَّتِها تَـــــــــبيع

وكذا الشبابُ وهمـــــــهم
يـــــشقى لـــــحالهم الرضـيع

لَعِــــبُوا وغَــــــنوا علهم
يجــــدون وقـــــتا لا يضيع!!

ونهارهم لــــــيلٌ غـــــدا
وخِـــــتامه فــــلمٌ خلـــــــــيع

وحشود قومي يا لــــــــها
بعد الغروب لـــــــــهم جموع

حارتْ عقــــــول رجالنا
وتــــــطايرت حـــكم القنوع

ونســــــــاء قومي حالهم
مثل الرجـــــال لهم شروع

أكل اللحوم وحـــــــشوها
من كل أصــــناف الدموع

والمصلحين وشـــــــأنـهم
شأن المـــطارد والصريع

إن أنكروا مـــــا قد جرى
فالويل للــــــــقول الفضيع

أو إن دعـــــــوا لفضـيلة
فالسجن مرتـــــــعه وسيع

قل للدعـــــــاة توقـــــفوا
عن ذلك الــــــــقول البديع

قل للمــــــــجاهد ينــثني
فَــفِعَالُهُ فـــــــعل شـــــنيع

هذا هو المِعْــــــــيارُ في
زمن تزيـــــــــــنه الرقوع

 ما كنت يوما مسرفــــا
في وصف قومي بالهلوع

أو كنت يوما هالــــــــكا
إذ أهـــلكُ الــناس المَنوع

 أنا لست إلا ناصــــحا
يرجو من القوم الرجوع

يدعوا لكل فضـــــــيلة
ويحـــارب الشر المريع

يا صاحب الشأن انتبه !!
واذكر من القوم الجزوع

واعلم بأنـــــــك مــوقف
يوما و تسأل ما الصنيع

ماذا فعلت بمـــــــن لــه
حــــــق عليك وقد يجوع

 ماذا صنعت بمنـــصب
قد غـــاب في زمن سريع

كم من حقوق ضـــيعت
كم غاصـــــب حقا وديع

كم من سفيه مـــــــاجن
قد خاض في وسط الربوع

كم سافر هتك الحــمى
واغتر بالــــعرض الخَدوع

يا صاحب الشأن انتبه !!
واحفظ لــــــنا زمن اللموع

واحفظ لأمتنا زهـــــورا
فاتــــــــــــــها عهد الربيع

فشبابنا هو عزنــــــــــا
يجلو عن الــحق الصدوع

ان كنت تبــــغي رفـعة
في جنة الـــــمولى السميع

فاصنع شــــــبابا قادرا
واحفظ يراعـــة من يروع

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010

" طل الملوحي "




استيقظت فالثلث الأخير من الليل فوجدت رسالة في هاتفي تتكلم عن الفتاة الحرة " طل الملوحي " وكيف سجنت من غير محاكمة وأنباء عن وفاتها ولا لشيء إلا لأنها تكتب في مدونتها حباً في أمتها وبحثا عن الحرية ..... فأخذت اتجول في مدونتها وقلت عجبا لمن يريد أن يحبس أنفاس البشر !!!!!
فلم يأتيني النوم بعد ذلك وكتبت هذه القصيدة إهداءاً للأحرار وللحرية .......



قد أضاءت شمعة وسط الظلام


من سجون البغي في أسر تقاوم

" طلٌ " أنارت درب أحرار السلام


وسمت بهمتها على كل العمائم

يا مجرما خطف البراءة والوئام


سيسجل التاريخ أحداث الجرائم

أعجزت عن قيم التحاور والكلام


ونسيت أحرارا سيؤلمها التشاؤم

أو خفت حقا من تراتيل القيام


وخنقت بالأحقاد أنفاس تسالم

هي لم تكن تهذي وتستجدي اللئام


هي حرة والقدس في دمها تداوم

هي قصة للثأر في نبض العوام


أُسطورة رُسمت لأصحاب المعالم

أجريمةٌ إن خالفت جمعَ الهوام


وعلت مع الأحرارِ عن ذممٍ تساوم

عجباً لأصنامٍ الهوى تبغي التئام


تبغي عبيدا همها هم البهائم

سجانها مهلا فلن يجدي الملام


مادمت تقسو أوتطير هنا جماجم

سجانها عذرا إذا خان الإمام


سيثور كل الكون في وجه الشتائم

فالظلم لا يبقى ولو كسرت عظام


سيزول حتما عندها تجلو الغمائم