الجمعة، 23 أكتوبر 2009

مسرى الرسول ...


تتحطم الآمال عند مداخلي
 وتزول فوق مآذني الأوهام




آمال صهيون الذي بعناده
 يومـــا سيمحو ظله الإعدام


مسرى الرسول أنا وأول قبلة
 صلى إليها سيد وإمـــــــام


أرض القداسة أرضي لا انحناء لها
 مادم ينبض عرق فيــه إيلام


مادام تخفق في الآفاق أمتنا
يـوم سيبلغها عز وإقــــــدام


قد بوركت أرضي وأشرق نورها
 لما التقى المختار والأكـرام


مهد الرسالة قدس يستنير به
 جيل تربى على الإيمان مقدام


جيل ترعرع في قلبي وفي كنفي
 ينــمو على قيم يهديه إسلام


يشري النفوس ويغلي مهر خاطبها
 يروي الثرى بدماء العز قسام


عيناه تهوى من الأقصى مهابته
 والجــفن يحفظ عقد فيه إبرام


عقد مضى ورسول الله يغرسه
 في جيل صحب له في المجد أحكام


قد صانه عمر والمجد يحرسه
حتــــى ارتمى بدموع اليأس ظلام


حتى انحنت بدماء الصحب ألوية
بالجهل تعـــــــــلوا وللأبدان أسقام


بالفتح جاء أمير الأرض في وجل
يمـــشي وتغرق في الأوحال أقدام


تختال منه جنود الروم في فرق
 ترجــــــوه عهد برفق منه إكرام


قوم لهم في كتاب الدهر منزلة
 تسمو بهم صفــــحات العز أعوام


هل لي بمثل بلال في مآذننا
بالعز يصدح بالتكــــــــــــبير أقوام


وخالد في حمام الموت يطلبها
ريــــح تفـــــــــــوح كما الأنسام أيام


ريح الشهادة عز اليوم طالبها
 لمـــــــــــا انتهت برجال القوم أحلام


لما استقى من حنين الأرض منهجه
 وابتيع بيت له في الذل إعــــــــــــــــلام


لما ارتضت ثلة بالهون راضخة
 دس الرؤوس بخطب فيه إقحــــــــــام


لما اقتفت بدروب اليأس خاملة
درب السلامة فيه الشـــــــــــــــهم نوام


يبغي المعالي بلا كد ولا تعب
 يســــــــــــــــعى لنيل ثمار المجد ظلام


لم يدر أن ثمار المجد يحصدها
شعب أطـــــــــــــل على الأمجاد همام


طفل نمى وشعاب القدس ملعبه
 يجـــــــري ويرمي بنور الله من حاموا


قد شب يدرك أن البيت مقصده
حتما سيــعرف ســــــر فـــــــــــيه إبهام


وأمه لحياض الموت تدفعه
وتــــغرس الحب في الأبطــــــــال إشمام


هم الرجال لهم في الدهر معلمهم
هــم الحــــــــــماة لأرض القدس ماداموا


هم البناة لدرب قل سالـــــــــكه
 قــوم لــــهم بشـــــــــــــروط النصر إلمام


عشق الشهادة لم يعرف له مثل
 يعـــــــــــــلي عزائمهم في العشق عزام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق