الجمعة، 13 نوفمبر 2009

عيـــــناك



هذه القصيدة إهداء إلى كل من بذل نفسه لله ، أعبر فيها عن مشاعري تجاه الداعية في هذه الحياة بما تحويه من مصاعب وتحديات ، بما يحويه قلبه من حنين وأمل .




عيناك تروي صدق ما فاضت به
فالعين تظهر صادق الإحساس


 والود في صدر الحبيب معاتبا
وصل الجُفاةِ وعلة الجُلاس


ينسابُ شوق القلب من وجناته
يختال بين الهم والنسناسِ


قلب يسامره الحنين لمركب
يرقى به في رحلة الإيناس


شغلت بك الدنيا وتاه رجالها
لما حملت عقيدة الألماس


لما اقتبست النور من رواده
وسبقت بالإخلاص كل الناس


(يامسلماً) ارفع بعزك عالما
يشقى بظلال من الأدناس


واحمل من الإيمان شعلة أمة
ترقى وتسمو في سما الأقداس


 الناس حيرى في الدنا بضلالها
ترجوا النجاة بصحبة الدساس


 هم في الضياع تقودهم أهواؤهم
ترميهموا في حفرة الأرجاس


إن لم تساق قلوبهم بهداية
سيقت مع الوسواس والخناس


فكتابك الأزلي يبقى منبعاً
يروي ويهدي سائر الأجناس


يُهدي الحياة رواؤها ونقاؤها
ينساب بالإيمان كالأنفاس


 أرشد قلوبا قد أظلت دربها
في ظلمة سقيت بمر الكاس


 واصبر على الآلام إن صافحتها
في دربك المحفوف بالأجراس


قد تنطق الأيام عن أسرارها
وتبين للأجناس قبح الجاس


 قد يكتب التاريخ عن جلاسه
يحكي عن الأطهار والأنجاس


 يروي عن الظلم الذي عايشته
يحكي عن المحبوس والحراس


 يوم ستعرفك الخليقة مسلماً
تبغي لها فوزا على الأتعاس


 يوما سنسمو يا أخيّ بهمة
ونعيد مجدا عالي النبراس


 يارب فاجعلنا معا في جنة
نرقى بها بسعادة الأعراس


هناك تعليق واحد:

  1. أبيآت جميـلة . .

    شكـرآ لإبدآعك بومحمد :)

    ردحذف